لم يُحبط ولم يتوقف ولم يقُل هذا قدري بل أصر على صنع مجده.. سالم الدوسري الذي حُرم من جائزة أفضل لاعب آسيوي في السنتين الماضيتين رغم إجماع النقاد على استحقاقه إلا أن الظروف اعترضته.. سالم الذي لا يتوانى ولا يتخاذل ولا يتأخر عن مساعدة فريقه الهلال وإسعاد جماهيره، سالم المواعيد الدولية مع المنتخب، سالم الأهداف الحاسمة، سالم الأداء الملفت، سالم محترف الهلال بجوازٍ سعودي، واجه الكثير في مسيرته من جماهير الهلال قبل غيرهم، نقد لاذع صافرات عالية وطلبات متواصلة «حسّ يا سالم».. تجاوزها «التورنيدو» وتزود منها طاقةً وطموحاً وقوة.
وعند وصوله للكمال الكروي أعطاهم ما يتمنون، بطولات دوري متوالية، كؤوس متنوعة، منافسات كأس العالم، «آسيا لم تعد صعبة ولا قوية» مع سالم، أعطى الجماهير ما تتمناه ولم يحصل على ما استحقه من تتويج مجهوده الفردي، ففي سنوات النضج والعز الكروي لسالم توقفت الجائزة لظروف الجائحة، ولكن الشمس لا تُحجب بغربال وستشرق بعد ليل طويل. وعندما عادت الجائزه كان سالم هنا، بالمستوى نفسه وبالعطاء والحسم والثقل الكروي.. ففي الدوحة أُعلنت الجوائز، غاب الأسترالي لعلمه أنه ينافس سالم، وبقي المعز ليعترف باستحقاق سالم، ثم قالها المعز: سأفرح بالجائزة ولكن سالم الأحق.. حُسم الأمر: سالم الدوسري أفضل لاعب في آسيا.